الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَٰرِقِ} (5)

ثم قال : { رب السماوات والأرض وما بينهما } أي : مالك ذلك ومدبره .

{ ورب المشرق } أي : ومالك مشارق الشمس ، ومدبرها في الشتاء والصيف ، وحذف ذكر المغارب لدلالة الكلام عليه لأن ذكر المشارق يدل على أن ثم مغارب .

قال السدي : المشارق ستون وثلاث مائة مشرق ، والمغارب مثلها عدد أيام السنة {[57041]} .

قال ابن عباس : للشمس كل يوم مشرق ، وكل يوم مغرب ، فتلك المشارق والمغارب ، وللصيف {[57042]} مشرق ومغرب ، وللشتاء مشرق ومغرب ، فذلك قوله تعالى { رب المشرقين ورب المغربين } {[57043]} {[57044]} .


[57041]:انظر: جامع البيان 23/35 والدر المنثور 7/79
[57042]:ب: "فللصيف"
[57043]:الرحمن: آية 15
[57044]:انظر: قول ابن عباس مختصرا في الجامع للقرطبي 15/63