تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

الآية 19 وقوله تعالى : { إنهم لن يُغنوا عنك من الله شيئا } أي لو اتبعت أهواءهم لن يُغنوا عنك من الله ، أي لن يُغني أولئك عن دفع ما ينزل بك من عذاب الله شيئا ، وهو ما قال في آية أخرى : { وإن كادوا ليفتنُونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره } إلى قوله : { إذا لأذقناك ضِعف الحياة وضعف الممات } الآية [ الإسراء : 73-75 ] .

ثم أخبر أن الظالمين بعضهم أولياء بعض [ بقوله : { وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض }{[19215]} يحتمل ولاية الدين والمذهب ، أي بعضهم يُوالي بعضا في الدين . ويحتمل غيره أي يلي بعضهم أمر بعض في الإعانة والنُّصرة ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { والله وليُّ المتقين } يحتمل أي يلي أمور المتقين . يحتمل { وليّ المتقين } أي ناصرهم ومُعينهم .


[19215]:من م، ساقطة من الأصل.