اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

قوله : { إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ الله شَيْئاً } أي اتبعت أهواءهم { وَإِنَّ الظالمين بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } والمعنى إنك لو ملت إلى أديانهم الباطلة لصرت مستحقاً للعذاب ، وهم لا يقدرون على دفع عذاب الله عنك{[50645]} ، وإنَّ الظالمين يتولى بعضهم بعضاً في الدنيا وأما في الآخرة ، فلا ولي لهم ينفعهم في إيصال الثواب ، وإزالة العقاب ، وأما المتقون المهتدون فالله وليهم وناصرهم{[50646]} .


[50645]:في أ عليك والتصحيح من ب.
[50646]:الرازي 27/265 و266.