جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

{ إنهم لن يغنوا } : يدفعوا ، { عنك من الله } : من عذابه ، { شيئا } ، إن اتبعتهم ، { وإن الظالمين بعضهم أولياء{[4568]} بعض والله ولي المتقين } ، لا توالهم ، فإنما يوالي الظالمين من هو مثلهم ، وأما المتقون فوليهم الله تعالى وهم موالوه .


[4568]:بين تعالى أن الظالمين يتولى بعضهم بعضا في الدنيا وفي الآخرة لا ولي لهم ينفعهم في إيصال الثواب، وإزالة العقاب، وأما المتقون المهتدون فالله وليهم وناصرهم وهم موالوه، وما أبين الفرق بين الولايتين، ولما بين الله تعالى هذه البيانات الباقية النافعة، قال:{هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون} وبين الفرق بين المتقين والظالمين بوجه آخر، فقال:{أم حسب الذين}/12 كبير.