فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

ثم علل النهي عن إتباع أهوائهم فقال : { إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } أي لا يدفعون عنك شيئا مما أراد الله بك إن اتبعت أهواءهم .

{ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } أي أنصار ينصر بعضهم بعضا ؛ لأن الجنسية علة الانضمام . قال ابن زيد إن المنافقين أولياء اليهود { وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } أي ناصرهم ، والمراد بالمتقين الذين اتقوا الشرك والمعاصي .