ثم علل هذا النهي مهدداً بقوله تعالى مؤكداً : { إنهم } وأكد النفي فقال عز من قائل { لن يغنوا عنك } أي : لا يتجدد لهم نوع إغناء مبتدأ { من الله } أي : المحيط بكل شيء قدرة وعلماً { شيئاً } أي : من إغناء أي : إن اتبعتهم ، كما أنهم لن يقدروا لك على شيء من أذى إن خالفتهم وناصبتهم { وإن الظالمين } أي : العريقين في هذا الوصف وهم الكفرة ، وكان الأصل : وإنهم ولكنه تعالى أظهر للإعلام بوصفهم { بعضهم أولياء بعض } إذ الجنسية علة الانضمام فلا توالوهم باتباع أهوائهم { والله } أي : الذي له صفات الكمال { وليّ المتقين } أي : الذين همهم الأعظم الاتصاف باتخاذ الوقايات المنجية لهم من سخط الله تعالى ، والمعنى : إن الظالمين يتولى بعضهم بعضاً في الدنيا ، وأما في الآخرة فلا ولي لهم ينفعهم في إيصال الثواب وإزالة العقاب ، وأما المتقون المهتدون فالله سبحانه وليهم وناصرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.