محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

{ إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين 19 } .

{ إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا } أي لن يدفعوا عنك من غضبه وعقابه شيئا ما ، { وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض } أي أعوان وأنصار على المؤمنين وأهل الطاعة . أو في التحزّب والتقوّي . ولكن ماذا تغنيهم ولايتهم لبعضهم وقد تخلّت عناية الله ونصرته عنهم ؟ { والله ولي المتقين } أي من اتّقاه بعبادته وحده ، وخشيته بكفايته من بغى عليه ، وكاده بسوء . والأظهر تفسير الآية بآية {[6536]} { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } .


[6536]:[2 / البقرة/ 257].