تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا } فتولاهم برحمته ، فأخرجهم من الظلمات إلى النور ، وتولى جزاءهم ونصرهم ، { وَأَنَّ الْكَافِرِينَ } بالله تعالى ، حيث قطعوا عنهم ولاية الله ، وسدوا على أنفسهم رحمته { لَا مَوْلَى لَهُمْ } يهديهم إلى سبل السلام ، ولا ينجيهم من عذاب الله وعقابه ، بل أولياؤهم الطاغوت ، يخرجونهم من النور إلى الظلمات ، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

قوله : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } أي فعلنا بالمؤمنين ذلك النصر والتثبيت ، لأن الله ناصرهم ومؤيدهم وكذلك فعلنا بأولئك الكافرين من الاستئصال والتدمير ، لأن الله خاذلهم ، ولأنهم لا ينصرهم من الله أحد . وقيل : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب إذ صاح المشركون : يوم بيوم بدر ، لنا العزى ولا عزى لكم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم " .