تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَهَىٰ} (42)

وقوله : { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى } أي : إليه تنتهي الأمور ، وإليه تصير الأشياء والخلائق بالبعث والنشور ، وإلى الله المنتهى في كل حال ، فإليه ينتهي العلم والحكم ، والرحمة وسائر الكمالات .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَهَىٰ} (42)

قوله تعالى : { وأنّ إلى ربك المنتهى 42 وأنه هو أضحك وأبكى 43 وأنه هو أمات وأحيا 44 وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى 45 من نطفة إذا تمنى 46 وأنّ عليه النشأة الأخرى 47 وأنه هو أغنى وأقنى 48 وأنه هو رب الشّعرى 49 وأنه أهلك عادا الأولى 50 وثمودا فما أبقى 51 وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى 52 والمؤتفكة أهوى 53 فغشاها ما غشى 54 فبأي آلاء ربك تتمارى } .

هذه جملة دلائل وآيات في الطبيعة والخلق والكائنات تحمل الأذهان على التدبر والذكرى لتستيقن أن الله حق وأنه خالق كل شيء وأنه الحكيم المقتدر . وذلك كله مبدوء بالتأكيد على أن كل شيء صائر إلى الله وأن نهايته إليه سبحانه حيث الحساب والجزاء وهو قوله : { وأن إلى ربك المنتهى } والمنتهى مصدر بمعنى الانتهاء . أي ينتهي إليه الخلق ويرجعون إليه كقوله سبحانه : { وإلى الله المصير } .