تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا} (14)

{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ } أي : الجائرون العادلون عن الصراط المستقيم .

{ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا } أي : : أصابوا طريق الرشد ، الموصل لهم إلى الجنة ونعيمها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا} (14)

قوله : { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون } وذلك إخبار آخر من الله عن قيل النفر من الجن وهو أنا منا المسلمون أي المستسلمون لله الخاضعون لأمره ، المذعنون له بالطاعة والإنابة { ومنا القاسطون } أي الجائرون . أو المائلون عن الحق ، الناكبون عن سواء السبيل . والقاسطون ، من القسوط ، وهو الجور والعدول عن الحق ، بخلاف القسط وهو العدل{[4658]} .

قوله : { فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا } فمن رام الهدى والصواب فأطاع الله واستسلم لأمره فأولئك قصدوا الطريق المستقيم .


[4658]:مختار الصحاح ص 534.