تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

{ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } اللذين هما أشرف المرسلين ، سوى{[1415]}  النبي محمد صلى الله وسلم عليه وسلم .

فهذه أوامر في كل شريعة ، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين ، وهي مصالح في كل زمان ومكان .

تم تفسير سورة سبح ، ولله الحمد


[1415]:- في ب: بعد.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ} (19)

قوله : { صحف إبراهيم وموسى } أي الكتب المنزلة عليهما . وروي عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف إبراهيم ؟ قال : " كانت أمثالا كلها : أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور . إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض . ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر " قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ؟ قال : { " كانت عبرا كلها : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب ، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئن إليها ، وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل " {[4803]} .


[4803]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 501 وتفسير الطبري جـ30 ص 100 وتفسير القرطبي جـ 30 ص 21 –25.