تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

{ 12 } { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }

وهذه عادة المنافق عند الشدة والمحنة ، لا يثبت إيمانه ، وينظر بعقله القاصر ، إلى الحالة القاصرة{[692]}  ويصدق ظنه .


[692]:- في ب: الحاضرة.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

قوله تعالى : { وإذ يقول المنافقون } معتب بن قشير ، وقيل : عبد الله بن أبي وأصحابه ، { والذين في قلوبهم مرض } شك وضعف اعتقاد { ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً } وهو قول أهل النفاق : يعدنا محمد فتح قصور الشام وفارس وأحدنا لا يستطيع أن يجاوز رحله ، هذا والله الغرور .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

قوله : { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إَِّلا غُرُورًا } إذْ ، في موضع نصب بفعل مقدر ، وتقديره : اذكر إذ يقول{[3703]} ؛ أي حينئذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم شك في الإيمان أو شبهة أو ضعف : { مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ } إلا باطلا من القول . وذلك أن طعمة بن أبيرق ، وعتب بن قشير ، وجماعة من حو سبعي رجلا ، قالوا يوم الخندق – وقد هزمهم هول الموقف واضطربت نفوسهم أشد اضطراب : كيف يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يتبرّز .


[3703]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 265