فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

{ وَإِذْ يَقُولُ المنافقون والذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } معطوف على { إذ زاغت الأبصار } ، والمرض في القلوب هو : الشك والريبة ، والمراد ب{ المنافقون } : عبد الله بن أبيّ وأصحابه ، وب{ الذين في قلوبهم مرض } أهل الشك والاضطراب . { مَّا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ } من النصر والظفر { إِلاَّ غُرُوراً } أي باطلاً من القول ، وكان القائلون بهذه المقالة نحو سبعين رجلاً من أهل النفاق والشك ، وهذا القول المحكي عن هؤلاء هو كالتفسير للظنون المذكورة ، أي كان ظنّ هؤلاء هذا الظنّ ، كما كان ظنّ المؤمنين النصر وإعلاء كلمة الله .

/خ17