فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ } يعني : معتب بن قشير ، وقيل عبد الله بن أبي وأصحابه { وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } هو الشك والريبة أي أهل الشك والاضطراب ، قيل هم قوم لا بصيرة لهم في الدين كان المنافقون يستميلونهم بإدخال الشبهة عليهم : { مَّا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ } من النصر والظفر أو فتح فارس والروم { إِلا غُرُورًا } أي : باطلا من القول ، وكان القائلون بهذه المقالة نحو سبعين رجلا من أهل النفاق والشك ، وهذا القول المحكي عن هؤلاء كالتفسير للظنون المذكورة ، أي كان ظن هؤلاء هذا الظن كما كان ظن المؤمنين النصر ، وإعلاء كلمة الله .