{ وإذ يقول المنافقون } منهم أوس بن قيظى ، ومعتب بن قشير الأنصاري { والذين في قلوبهم مرض } يعني الشك { ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا } آية وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه إقبال المشركين من مكة أمر فحفر كل بني أب على حدة ، وصار سلمان الفارسي في بني هاشم ، فأتى سلمان على صخرة ، فلم يستطع قلعها ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان ، فضرب به ثلاث ضربات ، فانصدع الحجر ، وسطع نور من الحجر كأنه البرق ، فقال سلمان : يا رسول الله ، لقد رأيت من الحجر أمرا عجيبا وأنت تضربه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" وهل رأيت" ؟ قال : نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :" رأيت الضربة الأولى قوى اليمن ، وفي الضربة الثانية أبيض المدائن ، وفي الضربة الثالث مدائن الروم ، ولقد أوحى الله عز وجل إلى بأنه يفتحهن على أمتي" ، فاستبشر المؤمنون ، وفشا ذلك في المسلمين ، فلما رأوا شدة القتال ، والحصر ارتاب المنافقون ، فأساءوا القول . قال معتب بن قشير بن عدي الأنصاري من الأوس من بني عمرو بن عوف : يعدنا محمد فتح قصور اليمن ، وفارس ، والروم ، ولا يستطيع أحدنا أن يبرز إلى الجلاء حتى يوضع فيه سهم هذا ، والله الغرور من قول ابن عبد المطلب ، وتابعه على ذلك نفر ، فأنزل الله تعالى :{ وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض } يعني كفرا { ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا } . قال معتب بن قشير : إن الذي يقول لهو الغرور ، ولم يقل إن الذي وعدنا الله ورسوله غرورا ، لأنه لا يصدق بأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول ، فيصدقه ، فقال الله تعالى عن الذي قال محمد هو ما وعد الله ، وهو قول الله عز وجل ، فأكذب الله معتبا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.