اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

ثم قال : { وَإِذْ يَقُولُ المنافقون } معتب بن قُشَيْر ، وقيل : عبد الله بن أبي وأصحابه{[43207]} { والذين فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ } شك وضعف اعتقاد { مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً } وهذا تفسير الظنون وبيان لها ، فظن المنافقون أن ما قال الله ورسوله كان زوراً ووعدهما كان غروراً حيث ظنوا بأن الغلبة واقعة لهم يَعِدُنَا محمدٌ فَتْحَ قُصُورِ الشام وفارسَ وأحدنا لا يستطيع أن يجاوز رحله هذا والله الغرور{[43208]} .


[43207]:ذكره القرطبي في تفسيره 14/147، وابن الجوزي في تفسيره 6/359.
[43208]:المرجعان السابقان.