تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا} (12)

الآية 12 وقوله تعالى : { وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض } يحتمل أن يكون قوله : { وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض } هما واحد ، وهم المنافقون .

وجائز أن يكون المنافقون هم الذين أضمروا الخلاف له ، وأظهروا الوفاق [ على ]( {[16519]} ) إبانة الحق وظهوره { والذين في قلوبهم مرض } هم الذين كانوا مرتابين في ذلك ، لم يتبين لهم ذلك ، ولم ينجل ، قالوا هذا : { ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا } .

قال عامة أهل التأويل : الذي وعد لهم فتوح البلدان ؛ قالوا لما أحاط بهم ، أعني بالمؤمنين ، الكفار ، قال ذلك المنافقون .


[16519]:من م، ساقطة من الأصل.