تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

[ ولهذا قال : ] { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } أي : لا تسيء معاملة اليتيم ، ولا يضق صدرك عليه ، ولا تنهره ، بل أكرمه ، وأعطه ما تيسر ، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

{ فأما اليتيم فلا تقهر } قال مجاهد : لا تحقر اليتيم فقد كنت يتيماً . وقال الفراء والزجاج : لا تقهره على ماله فتذهب بحقه لضعفه ، وكذا كانت العرب تفعل في أمر اليتامى ، تأخذ أموالهم وتظلمهم حقوقهم .

أخبرنا أبو بكر محمد عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحرث ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب عن يحيى بن سليمان عن يزيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه ، ثم قال بأصبعيه : أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وهو يشير بأصبعه السبابة والوسطى " .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

ولما ذكره بما أنعم عليه به من هذه النعم الثلاث أوصاه بما يفعل في ثلاث مقابلة لها ، فقال مسبباً عنه مقدماً معمول ما بعد الفاء عليها اهتماماً : { فأما اليتيم } أي هذا النوع { فلا تقهر * } أي تغلبه على شيء فإنما أذقتك اليتم تأديباً بأحسن الآداب لتعرف ضعف اليتيم وذله ، وفوق ذلك كفالته وهي خلافة عن الله لأن اليتيم لا كافل له إلا الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم كهاتين " - وأشار بالسبابة والوسطى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

قوله : { فأما اليتيم فلا تقهر } أي لا تغلب اليتيم على ماله وحقه لضعفه . ومثلما كنت يتيما يا محمد فآواك الله ، فلا تقهر اليتيم بإذلاله وإهانته بل أحسن إليه وتلطف به . وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باليتيم عظيم التوصية ، وحذر من إيذائه وإهانته والإساءة إليه . وفي الحديث : " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بأصبعيه ، السبابة والوسطى .