تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَشَٰرِبُونَ شُرۡبَ ٱلۡهِيمِ} (55)

شرب الإبل الهيم أي : العطاش ، التي قد اشتد عطشها ، أو [ أن الهيم ] داء يصيب الإبل ، لا تروى معه من شراب الماء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَشَٰرِبُونَ شُرۡبَ ٱلۡهِيمِ} (55)

{ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ . فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ } وهي الإبل العطاش ، واحدها أهيم ، والأنثى هيماء ، ويقال : هائم وهائمة .

قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جُبَيْر ، وعكرمة : الهِيم : الإبل العطاش الظماء .

وعن عِكْرِمَة أنه قال : الهيم : الإبل المراض ، تَمص الماء مَصًّا ولا تَرْوَى .

وقال السدي : الهيم : داء يأخذ الإبل فلا تَرْوَى أبدًا حتى تموت ، فكذلك أهل جهنم لا يروون من الحميم أبدًا .

وعن خالد بن معدان : أنه كان يكره أن يشرب شُرْبَ الهيم عَبَّة واحدة من غير أن يتنفس ثلاثًا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَشَٰرِبُونَ شُرۡبَ ٱلۡهِيمِ} (55)

و : { الهيم } قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك : هو جمع أهيم ، وهو الجمل الذي أصابه الهُيام ، بضم الهاء ، وهو داء معطش يشرب معه الجمل حتى يموت أو يسقهم سقماً شديداً ، والأنثى : هيماء . وقال بعضهم : هو جمع هيماء كبيض وعين ، وقال قوم آخرون : هو جمع هائم وهائمة ، وهذا أيضاً من هذا المعنى ، لأن الجمل إذا أصابه ذلك الداء هام على وجهه وذهب ، وقال سفيان الثوري وابن عباس : { الهيم } هنا الرمال التي لا تروى من الماء ، وذلك أن الهَيام بفتح الهاء هو الرمل الدق الغمر المتراكم ، وقال ثعلب . الهُيام : بضم الهاء : الرمل الذي لا يتماسك .

وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والكسائي : «شَرب » بفتح الشين ، وهي قراءة الأعرج وابن المسيب وشعيب بن الحبحاب ومالك بن دينار وابن جريج ، ولا خلاف أنه مصدر ، وقرأ مجاهد : «شِرب » بكسر الشين ، ولا خلاف أنه اسم ، وقرأ أهل المدينة وباقي السبعة : «شُرب » ، بضم الشين ، واختلف فيه ، فقال قوم وهو مصدر ، وقال آخرون هم اسم لما يشرب .