{ فشاربون شُرْبَ الهِيمِ } قرأ الجمهور : «شَرْبَ الهِيمِ » بفتح الشين ، وقرأ نافع وعاصم وحمزة بضمها . وقرأ مجاهد وأبو عثمان النهدي بكسرها ، وهي لغات . قال أبو زيد : سمعت العرب تقول بضم الشين وفتحها وكسرها . قال المبرد : الفتح على أصل المصدر والضم اسم المصدر ، والهيم : الإبل العطاش التي لا تروى لداء يصيبها . وهذه الجملة بيان لما قبلها : أي لا يكون شربكم شرباً معتاداً بل يكون مثل شرب الهيم التي تعطش ولا تروى بشرب الماء ، ومفرد الهيم أهيم ، والأنثى هيماء . قال قيس بن الملوّح :
يقال به داء الهُيَامِ أصابه *** وقد علمت نفسي مكان شفائيا
وقال الضحاك وابن عيينة والأخفش وابن كيسان : الهيم : الأرض السهلة ذات الرمل ، والمعنى : أنهم يشربون كما تشرب هذه الأرض الماء ولا يظهر له فيها أثر . قال في الصحاح : الهيام بالضم : أشد العطش ، والهيام كالجنون من العشق ، والهيام : داء يأخذ الإبل تهيم في الأرض لا ترعى ، يقال : ناقة هيماء ، والهيماء أيضاً : المفازة لا ماء بها ، والهيام بالفتح : الرمل الذي لا يتماسك في اليد للينه ، والجمع هيم مثل قذال وقذل ، والهيام بالكسر الإبل العطاش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.