تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

. { وَإِذَا الصُّحُفُ } المشتملة على ما عمله العاملون من خير وشر { نُشِرَتْ } وفرقت على أهلها ، فآخذ كتابه بيمينه ، وآخذ كتابه بشماله ، أو من وراء ظهره .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

وقوله : { وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ } قال الضحاك : أعطى كل إنسان صحيفته بيمينه أو بشماله . وقال قتادة : [ صحيفتك ]{[29779]} يا ابن آدم ، تُملى فيها ، ثم تطوى ، ثم تنشر عليك يوم القيامة ، فلينظر{[29780]} رجل ماذا يملي في صحيفته .


[29779]:- (6) زيادة من تفسير الطبري (30/46). مستفادا من هامش ط. الشعب.
[29780]:- (7) في م: "فينظر".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

( وإذا الصحف نشرت ) يعني صحف الأعمال فإنها تطوى عند الموت وتنشر وقت الحساب وقيل نشرت فرقت بين أصحابها وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي بالتشديد للمبالغة في النشر أو لكثرة الصحف أو شدة التطاير .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

ونشر الصحف حقيقته : فتح طيّات الصحيفة ، أو إطلاق التفافها لتقرأ كتابتها ، وتقدم في قوله : { أن يؤتَى صُحفاً مُنَشَّرة } في سورة المدثر ( 52 ) ، وعند قوله : { كتاباً يلقاه منشوراً } في سورة الإسراء ( 13 ) .

والمراد : صحف الأعمال ، وهي إما صحف حقيقية مخالفة للصحف المألوفة ، وإما مجازية أطلقت على أشياء فيها إحصاءُ أعمال الناس ، وقد تقدم غير مرة .

وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب : { نُشِرت } بتخفيف الشين . وقرأه الجمهور بتشديد الشين للتكثير لكثرة الصحف المنشورة .

والكشط : إزالة الإهاب عن الحيوان الميّت وهو أعم من السلخ لأن السلخ لا يقال إلا في إزالة إهاب البقر والغنم دون إزالة إهاب الإِبل فإنه كشط ولا يقال : سلخ ، والظاهر أن المراد إزالة تقع في يوم القيامة لأنها ذكرت في أثناء أحداث يوم القيامة بعد قوله : { وإذا النفوس زوجت وإذا الموؤدة سئلت } وقوله : { وإذا الصحف نشرت } .