تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

{ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ } أي : قال لفرعون وملئه : أدوا إلي عباد الله ، يعني بهم : بني إسرائيل أي : أرسلوهم وأطلقوهم من عذابكم وسومكم إياهم سوء العذاب فإنهم عشيرتي وأفضل العالمين في زمانهم .

وأنتم قد ظلمتموهم واستعبدتموهم بغير حق فأرسلوهم ليعبدوا ربهم ، { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي : رسول من رب العالمين أمين على ما أرسلني به لا أكتمكم منه شيئا ولا أزيد فيه ولا أنقص وهذا يوجب تمام الانقياد له .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

قوله تعالى : " أن أدوا إلي عباد الله " قال ابن عباس : المعنى جاءهم فقال : اتبعوني . ف " عباد الله " منادى . وقال مجاهد : المعنى أرسلوا معي عباد الله وأطلقوهم من العذاب . ف " عباد الله " على هذا مفعول . وقيل : المعنى أدوا إلي سمعكم حتى أبلغكم رسالة ربي . " إني لكم رسول أمين " أي أمين على الوحي فأقبلوا نصحي . وقيل : أمين على ما أستأديه منكم فلا أخون فيه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

قوله : { أن أدّوا إلي عباد الله } { أن } المفسرة . وقيل : المخففة من الثقيلة . و { عباد } مفعول به للفعل { أدّوا } والمراد بهم بنو إسرائيل يعني ، ادفعوهم إلي فأرسلوهم معي وأطلقوهم من المهانة والعذاب . وقيل : المراد أدوا إلي يا عباد الله . فعباد منصوب على أنه منادى مضاف أي اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق والدين { إني لكم رسول أمين } أي إني مبعوث إليكم من ربي وقد ائتمنني على دينه ورسالته .