تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (112)

{ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ } هذه البشارة الثانية بإسحاق ، الذي من ورائه يعقوب ، فبشر بوجوده وبقائه ، ووجود ذريته ، وكونه نبيا من الصالحين ، فهي بشارات متعددة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (112)

السادسة عشرة- قوله تعالى : " وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " قال ابن عباس : بشر بنبوته وذهب إلى أن البشارة كانت مرتين{[13293]} ، فعلى هذا الذبيح هو إسحاق بشر بنبوته جزاء على صبره ورضاه بأمر ربه واستسلامه له .


[13293]:في حاشية الجمل نقلا عن القرطبي: بشر بنبوته ووقعت البشارة به مرتين.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (112)

ولما أتم قصته في أمر الذبيح ، وشرع في ذكر ما جازاه به على ذلك ، جعل منه أمر إسحاق عليه السلام فقال : { وبشرناه } أي جزاء على صبره في المبادرة إلى امتثال الأمر في إعدام إسماعيل عليه السلام { بإسحاق } مولوداً زيادة له بعد ما سلمنا إسماعيل عليه السلام حال كونه { نبياً } أي في قضائنا أو بوجوده مقدرة نبوته . ولما كان هذا اللفظ قد يطلق على المتنبىء ، أزال إشكال هذا الاحتمال وإن كان واهياً بقوله : { من الصالحين * } أي العريقين في رتبة الصلاح ليصلح لأكثر الأوصاف الصالحة .