تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (112)

الآية 112 وقوله تعالى : { وبشّرناه بإسحاق نبيا من الصالحين } كان سأل ربه الولد بقوله : { رب هب لي من الصالحين } [ الصافات : 100 ] .

فاستجاب الله دعاءه ، وبشّره بما ذكر ، ثم أخبر أنه نبي من الصالحين .

يحتمل قوله تعالى : { نبيا من الصالحين } /455-أ/ أي نبيا من السلف كقوله تعالى : { وألحقني بالصالحين } [ يوسف : 101 ] أي نبيا نُصيّره ، ونجعله من الأنبياء كقوله عز وجل : { هذا نذير من النذر الأولى } [ النجم : 56 ] .

ويحتمل أن تكون البشارة في ولادة{[17882]} الولد الذي سأل ربه ، ويحتمل أن بشّره{[17883]} بنبوته ، أو بشّره{[17884]} بهما بالولادة وبالنبوّة جميعا ، والله أعلم .


[17882]:في الأصل و م: الولادة.
[17883]:في الأصل و م: بشر لهما.
[17884]:في الأصل و م: بشر لهما.