السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (112)

وقوله تعالى : { وبشرناه بإسحاق } فيه دليل على أن الذبيح غيره ، وقد مرت الإشارة إلى ذلك ، وقوله تعالى { نبياً } حال مقدرة أي : يوجد مقدراً نبوته ، وقوله تعالى : { من الصالحين } يجوز أن يكون صفة لنبياً وأن يكون حالاً من الضمير في نبياً فتكون حالاً متداخلة ، ويجوز أن تكون حالاً ثانية ومن فسر الذبيح بإسحاق عليه السلام جعل المقصود من البشارة نبوته ، وفي ذكر الصلاح بعد النبوة تعظيم لشأنه وإيماء بأنه الغاية لها لتضمنها معنى الكمال والتكميل .