تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

{ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } الكل خلقه ومماليكه المتصرف فيهم من غير منازع ولا معاون ولا معارض وكلهم قانتون لجلاله خاضعون لكماله .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

" وله من في السماوات والأرض " خلقا وملكا وعبدا . " كل له قانتون " روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل قنوت في القرآن فهو طاعة ) . قال النحاس : مطيعون طاعة انقياد . وقيل : " قانتون " مقرون بالعبودية ، إما قالة وإما دلالة . قاله عكرمة وأبو مالك والسدي . وقال ابن عباس : " قانتون " مصلون . الربيع بن أنس : " كل له قانتون " أي قائم يوم القيامة . كما قال : " يوم يقوم الناس لرب العالمين " {[12469]} [ المطففين : 6 ] أي للحساب . الحسن : كل له قائم بالشهادة أنه عبد له . سعيد بن جبير " قانتون " مخلصون .


[12469]:راجع ج 19 ص 252.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

{ قانتون } ذكر في البقرة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

ولما ذكر تصرفه في الظرف وبعض المظروف من الإنس والجن ، ذكر قهره للكل فقال : { وله } أي وحده{[52921]} بالملك الأتم { من في السماوات والأرض } أي كلهم ، وأشار إلى الملك بقوله : { كلٌّ له } أي وحده . ولما كان انقياد الجمع{[52922]} مستلزماً لانقياد المفرد دون{[52923]} عكسه جمع في قوله : { قانتون* } أي مخلصون في الانقياد ليس لأنفسهم ولا لمن سواه في الحقيقة والواقع تصرف بوجه ما إلا بإذنه{[52924]} ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : مطيعون طاعة الإرادة وإن عصوا أمره في العبادة - نقله عنه البغوي{[52925]} وغيره ورجحه الطبري وهو معنى ما قلت .


[52921]:زيد من ظ ومد.
[52922]:في ظ ومد: الجميع.
[52923]:في ظ ومد: بدون.
[52924]:في ظ ومد: بإرادته.
[52925]:راجع هامش اللباب 5/171.