بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

ثم قال عز وجل : { وَلَهُ مَن فِي السماوات والأرض } من الخلق { كُلٌّ لَّهُ قانتون } يعني : مقرّين بالعبودية . يعلمون أن الله عز وجل ربهم . ويقال : { قانتون } أي : خاضعين له ، لا يقدرون أن يغيروا أنفسهم عما خلقهم . ويقال : معناه في كل شيء دليل ربوبيّته . وهذا أيضاً من آياته ، ولكنه لم يذكر لأنه قد سبق ذكره مرات ، فكأنه يقول : ومن آياته أن له من في السماوات والأرض كل له قانتون .