ثم قال تعالى : { وله من في السماوات والأرض } أي : هم عبيد له وملك له ، لا إله إلا هو .
{ كل له قانتون } أي : مطيعون وطاعة الكفار منهم انقيادهم على ما شاء من صحة وسقم وفقر وغنى ، روى الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل قنوت في القرآن فهو طاعة {[54728]} .
قال ابن عباس : { كل له قانتون } أي : مطيعون في الحياة والنشوز من الموت وإن كانوا عاصين له في غير ذلك {[54729]} ، وهو اختيار الطبري {[54730]} وقيل : معناه أنهم كانوا مقرين/ كلهم بأنه ربهم وخالقهم {[54731]} دليله قوله تعالى : { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } {[54732]} .
وقيل : معنى الآية الخصوص : يريد بها المؤمنين بالله خاصة {[54733]} .
قال ابن زيد " { قانتون } مطيعون وليس شيء إلا وهو قانت مطيع لله إلا ابن آدم ، وكان أحقهم أن يكون أطوعهم لله . قال : والقنوات في القرآن الطاعة إلا في قوله جل ذكره : { وقوموا لله قانتين } {[54734]} معناه : ساكتين لا يتكلمون كما يفعل أهل الكتاب {[54735]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.