فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

{ وله من في السماوات والأرض } من جميع المخلوقات ملكا وتصرفا وخلقا ليس لغيره في ذلك شيء .

{ كل له قانتون } مطيعون طاعة انقياد قاله النحاس ، وقيل : مقرون بالعبودية إما بالمقال وإما بالدلالة قاله عكرمة وأبو مالك والسدي وقيل : مصلون وقيل : قائمون يوم القيامة ، كقوله : يوم يقوم الناس لرب العالمين أي للحساب قاله الربيع بن أنس ، وقيل : بالشهادة أنهم عباده قال الحسن وقيل مطيعون لأفعاله لا يمتنع عليه شيء يريد فعله بهم ، من حياة وموت ومرض وصحة فهي طاعة الإرادة لا طاعة العبادة ، وقيل : مخلصون قاله سعيد بن جبير وقال ابن عباس : مطيعون في الحياة والنشور والموت وهم له عاصون فيما سوى ذلك من العبادة .