السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

ولما ذكر تعالى الآيات التي تدلّ على القدرة على الحشر الذي هو الأصل الآخر والوحدانية التي هي الأصل الأوّل أشار إليهما بقوله تعالى : { وله من في السماوات والأرض } ملكاً وخلقاً { كل له قانتون } قال ابن عباس : كل له مطيعون في الحياة والفناء والموت والبعث وإن عصوا في العبادة ، وقال الكلبي : هذا خاص بمن كان منهم مطيعاً ، ونفس السماوات والأرضين له وملكه فكل له منقادون ، فلا شريك له أصلاً .