اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (26)

قوله : { وَلَهُ مَن فِي السماوات والأرض كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ } قال ابن عباس : كل له مطيعون في الحياة والفناء والموت والبعث وإنْ عَصَوْا في العبادة{[41983]} . وقال الكلبي : هذا خاص لمن كان منهم مطيعاً{[41984]} . ولما ذكر الآيات التي تدل على القدرة على الحشر الذي هو الأصل الآخر والوحدانية التي هي الأصل الأول أشار إليهما بقوله : { وَلَهُ مَن فِي السموات والأرض } ونفس السموات والأرض له وملكه فكُلٌّ{[41985]} له منقادون قانتون ، والشريك يكون منازعاً ، فلا شريك له أصلاً ، ثم ذكر المدلول الآخر فقال : { هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده } يخلقهم أولاً ، ثم يعيدهم بعد الموت للبعث .


[41983]:انظر: القرطبي 14/20 وفيه أن ابن عباس يقول: مصلون وانظر معاني الزجاج 4/183.
[41984]:المرجع السابق.
[41985]:في "ب" الكل ينقادون.