تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

فأخبر عن وصف كلا الفريقين ، فقال في [ وصف ] أهل النار : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ } أي : يوم القيامة { خَاشِعَة } من الذل ، والفضيحة والخزي .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

قال ابن عباس : لم يكن أتاه حديثهم ، فأخبره عنهم ، فقال : " وجوه يومئذ " أي يوم القيامة . " خاشعة " قال سفيان : أي ذليلة بالعذاب . وكل متضائل ساكن خاشع . يقال : خشع في صلاته : إذا تذلل ونكس رأسه . وخشع الصوت : خفي ، قال اللّه تعالى : " وخشعت الأصوات للرحمن{[15987]} " [ طه : 108 ] . والمراد بالوجوه أصحاب الوجوه . وقال قتادة وابن زيد : " خاشعة " أي في النار . والمراد وجوه الكفار كلهم . قاله يحيى بن سلام . وقيل : أراد وجوه اليهود والنصارى . قاله ابن عباس .


[15987]:آية 108 سورة طه.