النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

{ وُجوهٌ يومئذٍ خاشِعَةٌ } في الوجوه ها هنا قولان :

أحدهما : عنى وجوه الكفار كلهم ، قاله يحيى بن سلام .

الثاني : أنها وجوه اليهود والنصارى ، قاله ابن عباس .

وفي قوله " يومئذٍ " وجهان :

أحدهما : يعني يوم القيامة ، قاله سعيد بن جبير .

الثاني : في النار ، قاله قتادة .

" خاشعة " فيه وجهان :

أحدهما : يعني ذليلة بمعاصيها ، قاله قتادة .

الثاني : أنها تخشع بعد ذل من عذاب الله فلا تتنعم ، قاله سعيد بن جبير .

ويحتمل وجهاً ثالثاً : أن تكون خاشعة لتظاهرها بطاعته بعد اعترافها بمعصيته .