{ 27 - 29 } { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِِ } : يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السماوات والأرض ، وأنه لم يخلقهما باطلا ، أي : عبثا ولعبا من غير فائدة ولا مصلحة .
{ ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا } بربهم ، حيث ظنوا ما لا يليق بجلاله . { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ } فإنها التي تأخذ الحق منهم ، وتبلغ منهم كل مبلغ .
وإنما خلق اللّه السماوات والأرض بالحق وللحق ، فخلقهما ليعلم العباد كمال علمه وقدرته وسعة سلطانه ، وأنه تعالى وحده المعبود ، دون من لم يخلق مثقال ذرة من السماوات والأرض ، وأن البعث حق ، وسيفصل اللّه بين أهل الخير والشر .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَا خَلَقْنَا السّمَآءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنّ الّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لّلّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ النّارِ } :
يقول تعالى ذكره : وَما خَلَقْنا السّماءَ والأرْضَ وَما بَيْنَهُما عبثا ولهوا ، ما خلقناهما إلاّ ليُعمل فيهما بطاعتنا ، ويُنتهى إلى أمرنا ونهينا ، ذلكَ ظَنّ الّذِينَ كَفَرُوا يقول : أي ظنّ أنا خلقنا ذلك باطلاً ولعبا ، ظنّ الذين كفروا بالله فلم يوحّدوه ، ولم يعرفوا عظمته ، وأنه لا ينبغي أن يَعْبَث ، فيتيقنوا بذلك أنه لا يخلق شيئا باطلاً فَوَيْلٌ للّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ يعني : من نار جهنم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.