غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا بَٰطِلٗاۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ} (27)

ولكن لها غاية صحيحة فأجمل هذا المعنى أوّلاً بقوله : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً ذلك } الذي ذكر من خلق هذه الأشياء بلا غاية { ظن الذين كفروا } لأنهم بإنكارهم البعث جحدوا الجزاء الذي هو غاية التكليف { فويل للذين كفروا من النار } لأنهم بهذه العقيدة وقعوا في نار البعد والقطيعة فلم يستدلوا بالآفاق والأنفس على الصانع نظيره ما مر في آخر " آل عمران " { ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار } [ الآية : 191 ] .