تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ} (3)

ولهذا أمرهم الله بالشكر ، فقال : { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ } أي : ليوحدوه ويخلصوا له العبادة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ} (3)

وقوله : { فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ } يقول : فليقيموا بموضعهم ووطنهم من مكة ، وليعبدوا ربّ هذا البيت ، يعني بالبيت : الكعبة ، كما :

حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا مُغيرة ، عن إبراهيم ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى المغرب بمكة ، فقرأ : { لإيلافِ قُرَيْشٍ } فلما انتهى إلى قوله : { فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ } أشار بيده إلى البيت .

حدثنا عمرو بن عليّ ، قال : حدثنا عامر بن إبراهيم الأصبهانيّ ، قال : حدثنا خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة ، قال : ثني أبي ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس ، في قوله { فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ } قال : الكعبة .

وقال بعضهم : أُمِروا أن يألفوا عبادة ربّ مكة كإلفهم الرحلتين . ذكر من قال ذلك :

حدثنا عمرو بن عبد الحميد الاَمُلِيّ ، قال : حدثنا مروان ، عن عاصم الأحول ، عن عكرِمة ، عن ابن عباس ، في قول الله : { لإيلافِ قُرَيْشٍ } قال : أُمروا أن يألفوا عبادة ربّ هذا البيت ، كإلفهم رحلة الشتاء والصيف .