وفي قوله { فليعبدوا } وجهان : أحدهما : أن العبادة مأمور بها شكراً لما فعل بأعدائهم ، ولما حصل لهم من إيلافهم الذي صار سبباً لطعامهم وأمنهم كما مر .
وقوله : { من جوع } كقولهم : " سقاه من العيمة " ، وهي من التعليلية ، أي الجوع صار سبباً للإطعام . وقوله { من خوف } هي للتعدية يقال : " آمنه الله الخوف ومن الخوف " .
الوجه الثاني : أن معناه فليتركوا رحلة الشتاء والصيف ، وليشتغلوا بعبادة رب هذا البيت ، فإنه يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف . ولعل في تخصيص لفظ الرب إشارة إلى ما قالوه لأبرهة : " إن للبيت رباً سيحفظه " ، ولم يعولوا في ذلك على الأصنام ، فلزمهم لإقرارهم أن لا يعبدوا سواه ، كأنه يقول : لما عولتم في الحفظ عليّ فاصرفوا العبادة إليّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.