اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ} (3)

قوله : { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هذا البيت } ، أمرهم تعالى بعبادته ، وتوحيده ؛ لأجل إيلافهم رحلتين ، وتقدم الكلام على الفاء . والبيت هو الكعبة . وفي تعريف نفسه بأنه تعالى رب هذا البيت وجهان :

أحدهما : أنها كانت لهم أوثان ، فميز نفسه تعالى عنها .

الثاني : لأنهم شُرِّفوا بالبيت على سائر العرب ، فذكر لهم ذلك تذكيراً لنعمته . وقيل : المعنى : أن يعبدوا رب هذا البيت ، أي ليألفوا عبادة رب هذا البيت كما كانا يألفون الرحلتين .