{ فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هذا البيت } لأن رب هذا البيت كفاهم مؤونة الخوف والجوع ، فليألفوا العبادة ، كما ألفوا رحلة الشتاء والصيف . وقال الزجاج : كانوا يترحلون في الشتاء إلى الشام ، وفي الصيف إلى اليمن . وهذا موافق لما قال مقاتل . وقال السدي : في الشتاء إلى اليمن ، وفي الصيف إلى الشام ، وهكذا قال القتبي . وروي عن أبي العالية ، أنه قال : كانوا لا يقيمون بمكة صيفاً ولا شتاءً ، فأمرهم الله تعالى بالمقام عند البيت ، في العبادة .
ويقال : معناه : قل لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يجتمعوا على الإيمان والتوحيد ، وعبادة رب هذا البيت ، كاجتماعهم على رحلة الشتاء والصيف { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هذا البيت } يعني : سيد وخالق هذا البيت ، الذي صنع هذا الإحسان إليكم ، حتى يكرمكم في الآخرة ، كما أكرمكم في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.