وهنا يجيبهما الخالق - جل وعلا - بما يثبت فؤادهما ، ويزيل خوفهما فقال : { لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وأرى } .
أى : قال الله - تعالى - لهما لا تخافا من بطش فرعون ، إننى معكما بقوتى وقدرتى ورعايتى ، وإننى أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى فعلكما وفعله . لا يخفى على شىء من حالكما وحاله ، فاطمئنا أننى معكما بحفظى ونصرى وتأييدى ، وأن هذا الطاغية ناصيته بيدى ، ولا يستطيع أن يتحرك أو يتنفس إلا بإذنى . . .
قال الله { لاَ تَخَافَا } ، أي لا تخافا حصول شيء من الأمرين ، وهو نهي مكنى به عن نفي وقوع المنهي عنه .
وجملة { إنَّنِي مَعَكُمَا } تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ، والمعيّة معيّة حفظ .
و { أسْمَعُ وأرى } حالان من ضمير المتكلم ، أي أنا حافظكما من كل ما تخافانه ، وأنا أعلم الأقوال والأعمال فلا أدَعُ عمَلاً أو قولاً تخافانه .
ونزل فعلاَ { أسْمَعُ وأرى } منزلة اللازمين إذ لا غرض لبيان مفعولهما بل المقصود : أني لا يخفى عليّ شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.