تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

{ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به ما ينفعهم ليفعلوه ، وما يضرهم ليتركوه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

وقوله { وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } زيادة في تسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفى إعلاء شأنه .

أى أنك - أيها الرسول الكريم - ما تسألهم على هذا القرآن الذي تتلوه عليهم لهدايتهم وسعادتهم من أجر ولو كان زهيداً ضئيلاً . كما يفعل غيرك من الكهان والأحبار والرهبان . . .

وإنما تفعل ابتغاء رضا الله - تعالى - ونشر دينه .

وقوله { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } أى : ما هذا القرآن الذي تقرؤه عليهم إلا تذكير وعظة وهداية للعالمين كافة لا يختص به قوم دون قوم ، ولا جنس دون جنس .

قالوا : وهذه الجملة كالتعليل لما قبلها ، لأن التذكير العام لكل الناس ، يتنافى مع أخذ الأجرة من العبض دون البعض ، وإنما تتأتى الأجرة ، إذا كانت الدعوة خاصة وليست عامة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

وإنك لغني عن إيمانهم فما تطلب منهم أجرا على الهداية ؛ وإن شأنهم في الإعراض عنها لعجيب ، وهي تبذل لهم بلا أجر ولا مقابل :

( و ما تسألهم عليه من أجر ، إن هو إلا ذكر للعالمين ) . .

تذكرهم بآيات الله ، وتوجه إليها أبصارهم وبصائرهم ، وهي مبذولة للعالمين ، لا احتكار فيها لأمة ولا جنس ولا قبيلة ، ولا ثمن لها يعجز عنه أحد ، فيمتاز الأغنياء على الفقراء ، ولا شرط لها يعجز عنه أحد فيمتاز القادرون على العاجزين . إنما هي ذكرى للعالمين . ومائدة عامة شاملة معروضة لمن يريد . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

{ وما تسألهم عليه } على الإنباء أو القرآن . { من أجر } من جعل كما يفعله حملة الأخبار . { إن هو إلا ذكر } عظة من الله تعالى . { للعالمين } عامة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

ضمير الجمع في قوله : { وما تسألهم } عائد إلى الناس ، أي الذين أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم .

وجملة { إن هو إلا ذكر للعالمين } بمنزلة التعليل لجملة { وما تسألهم عليه من أجر } . والقصر إضافي ، أي ما هو إلا ذكر للعالمين لا لتحصيل أجرِ مبلّغه .

وضمير { عليه } عائد إلى القرآن المعلوم من قوله : { ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك } [ يوسف : 102 ] .