السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

ثم نفى عنه التهمة بقوله تعالى : { وما تسألهم عليه } ، أي : على تبليغ هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك وأغرق في النفي فقال : { من أجر } حتى يكون سؤالك سبباً لأن يتهموك أو يقولوا : لولا أنزل عليه كنز ليستغن به عن سؤالنا ، ثم نفى عن هذا الكتاب كل غرض دنيوي بقوله تعالى : { إن هو إلا ذكر } ، أي : عظة من الله تعالى { للعالمين } عامّة .