محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (104)

[ 104 ] { وما تسألهم عليه من أجر إلا ذكر للعالمين 104 } .

{ وما تسألهم عليه } أي على هذا النصح ، والدعاء إلى الخير والرشد ، { من أجر } أي أجرة { إن هو } أي ما هو ، يعني القرآن ، { إلا ذكر للعالمين } أي : عظة لهم ، يتذكرون به ويهتدون وينجون في الدنيا والآخرة . يعني : أن هذا القرآن يشتمل على العظة البالغة ، والمراشد القويمة ، وأنت لا تطلب في تلاوته عليهم مالا ، ولا جعلا . فلو كانوا عقلاء لقبلوا ، ولم يتمردوا .

/ قال بعض اليمانين : في الآية دليل على أن من تصدّر للإرشاد ، من تعليم ووعظ ، فإن عليه اجتناب ما يمنع من قبوله كلامه .