تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

. { وَإِذَا الصُّحُفُ } المشتملة على ما عمله العاملون من خير وشر { نُشِرَتْ } وفرقت على أهلها ، فآخذ كتابه بيمينه ، وآخذ كتابه بشماله ، أو من وراء ظهره .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

وقوله - سبحانه - : { وَإِذَا الصحف نُشِرَتْ } أى : بسطت بعد أن كانت مطوية ، وهى صحف الأعمال التى سجلتها الملائكة على أصحابها ، سواء أكانت تلك الأعمال خيرا أم شرا ، فهذه الصحائف تطوى عند الموت ، وتنشر يوم القيامة ، يوم الحساب والجزاء .

قال - تعالى - : { وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً . اقرأ كتابك كفى بِنَفْسِكَ اليوم عَلَيْكَ حَسِيباً }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

وقوله : وَإذَا الصّحُفُ نُشِرَتْ يقول تعالى ذكره : وإذا صحف أعمال العباد نُشرت لهم ، بعد أن كانت مطوية على ما فيها مكتوب ، من الحسنات والسيئات . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَإذَا الصّحُفُ نُشِرَتْ صحيفتك يا بن آدم ، تملى ما فيها ، ثم تُطَوى ، ثم تُنشَر عليك يوم القيامة .

واختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قرّاء المدينة نُشِرَتْ بتخفيف الشين ، وكذلك قرأه أيضا بعض الكوفيين ، وقرأ ذلك بعض قرّاء مكة وعامة قرّاء الكوفة ، بتشديد الشين . واعتلّ من اعتلّ منهم لقراءته ذلك كذلك ، بقول الله : أنْ يُؤْتَى صُحُفا مُنَشّرَةً ولم يقل منشورة ، وإنما حسن التشديد فيه ، لأنه خبر عن جماعة ، كما يقال : هذه كِباش مُذَبّحة ، ولو أخبر عن الواحد بذلك كانت مخففة ، فقيل مذبوحة ، فكذلك قوله منشورة .