تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ} (49)

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى } بعدما أهلك الله فرعون ، وخلص الشعب الإسرائيلي مع موسى ، وتمكن حينئذ من إقامة أمر الله فيهم ، وإظهار شعائره ، وعده الله أن ينزل عليه التوراة أربعين ليلة ، فذهب لميقات ربه ، قال الله تعالى { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ولهذا قال هنا : { لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } أي : بمعرفة تفاصيل الأمر والنهي ، والثواب والعقاب ، ويعرفون ربهم بأسمائه وصفاته .