البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ} (49)

{ موسى الكتاب } أي قوم موسى و { الكتاب } التوراة ، ولذلك عاد الضمير على ذلك المحذوف في قوله { لعلهم } ولا يصح عود هذا الضمير في { لعلهم } على فرعون وقومه لأن { الكتاب } لم يؤته موسى إلا بعد هلاك فرعون لقوله : { ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى } { لعلهم } ترج بالنسبة إليهم { لعلهم يهتدون } لشرائعها ومواعظها .