ثم حكى ما جرى على قوم موسى بعد إهلاك عدوهم { ولقد آتينا موسى الكتاب } أي التوراة { لعلهم يهتدون } ومن الناس من ظن أن هذا الضمير راجع إلى فرعون وملئه . والمعنى أنه خص موسى بالكتب لا للتكذيب ولكن يهتدوا به ، فلما أصروا على الكفر مع البيان العظيم استحقوا الإهلاك وهو وهم لأن موسى لم يؤت التوراة إلا بعد إهلاك القبط بدليل قوله { ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى }
[ القصص : 43 ] وفي قوله في أول " البقرة " { وإذ نجيناكم من آل فرعون } إلى قوله
{ وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة } [ الآية : 51 ] والقصة مشهورة . فالصحيح أنه ذكر موسى وأراد قومه كما يقال " هاشم وثقيف " ويراد قومهم نظيره { على خوف من فرعون وملئهم } [ يونس : 83 ] وقد مر في آخر " يونس " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.