الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ} (49)

{ مُوسَى الكتاب } أي قوم موسى التوراة { لَعَلَّهُمْ } يعملون بشرائعها ومواعظها ، كما قال : { على خَوْفٍ مّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ } [ يونس : 83 ] يريد آل فرعون ، وكما يقولون : هاشم ، وثقيف ، وتميم ، ويراد قومهم . ولا يجوز أن يرجع الضمير في { لَعَلَّهُمْ } إلى فرعون وملئه ، لأنّ التوراة إنما أوتيها بنو إسرائيل بعد إغراق فرعون وملئه : { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الكتاب مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا القرون الأولى } [ القصص : 43 ] .