بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (90)

{ قَالُواْ أَءنَّكَ لاَنتَ يُوسُفُ } قرأ ابن كثير { إِنَّكَ لأنتَ يوسف } بهمزة واحدة ، وكسر الألف . يعني : حققوا أنه يوسف . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم ، وابن عامر : { أَءنَّكَ } بهمزتين على معنى الاستفهام . يعني : إنك يوسف أم لا ؟ وقرأ نافع وأبو عمرو ، { آينك } بهمزة واحدة مع المد . ومعناه : مثل الأول على معنى الاستفهام { يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وهذا أَخِى قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا } يعني : أنعم علينا بالصبر { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ } أي : يتق الله { وَيِصْبِرْ } على البلاء { فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين } أي : ثواب الصابرين .