تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (90)

[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( قَالُوا أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ ) كأنهم عرفوا أنه يوسف ، يقول يوسف لهم : ( هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ )[ الآية : 89 ] أو عرفوا بقول أبيهم حين[ في الأصل وم : حيث ] قال : ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه )[ الآية : 87 ] [ أو ][ ساقطة من الأصل وم ] لما ذكر أخاه ورأوه معه عرفوا أنه يوسف . لذلك قالوا [ ذلك ][ ساقطة من الأصل وم ] ، والله أعلم .

[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ ) يحتمل ( من يتق ) معاصيه ( ويصبر ) على بلاياه ، أو [ من ][ ساقطة من الأصل وم ] اتقى مناهيه ، وصبر على أداء ما أمر به ، أو من اتقى ، وصبر ، فقد أحسن أو يقول : إنه من يتق الجفا ويصبر على البلاء ، فقد أحسن ( فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) .

ويشبه أن يكون قوله : ( وتصدق علينا ) أي رد أخانا علينا ، وهو ما ذكرنا ، والله أعلم .